رزئت الأسرة التعليمية بالريش وإملشيل في وفاة إطار تربوي المفتش موحى دوج، كان أدركه الموت بغثة إثر وعكة صحية، سرعان ما تحولت إلى داء عياء، سبب في دنو أجله، بمستشفى مولاي علي الشريف بالرشيدية، ليلة الجمعة 22 من شهر يوليوز من العام 2016. نقل إلى الريش جثته لتوارى الثرى بمقبرة الولي سيدي علي السهلي، على الضفة اليسرى لواد زيز، بعد الإخطار عن الجنازة في المساجد، عصر يوم السبت الموالي. والسيد موحى دوج، كان قدم خدمة تربوية بالجبل يوم كان رئيس مصلحة الشؤون التربوية بنيابة ميسور في الثمانينيات من القرن الماضي، لينتقل، طوعا أو كرها، إلى نيابة وزارة التربية الوطنية بالرشيدية في بحر الموسم الدراسي 1988-1989 فانقطع للتفتيش بالريش وإملشيل، ثم التحق بأرفود، واشتغل هناك بعض الوقت، لينهي حياته المهنية بالنيابة الإقليمية للتربية الوطنية بفاس دار الدبيبغ. ولقد عشت مع الفقيد موحى دوج وعرفته صديقا وممارسا تربويا مخلصا منذ سنة 1990 إلى سنة 2004، ودام الإخاء بيننا واستمرت الصحبة، إلى أن لاقاه الموت. والسيد موحى دوج مخلص في عمله، متمكن من اللغة الفرنسية، وقدم الكثير للمنطقة الجبلية، في تأطير اللغة المذكورة بالمدارس الابتدائية، ممارسا المهمة في أقصى مدارس النقط العمرانية بالقسم الجبلي من إقليم الرشيدية. وطالما يسبب له إخلاصه وكفاءته شنآنا مع بعض الأساتذة، الذين يرون السيرة حسنها في التساهل وقلة التساؤل. ويظل السيد موحى دوج اسما يذكر في الممارسة التربوية وتمييزها في هذا الجزء المهمش من الوطن.
لحسن ايت الفقيه