بتعاون
مع وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية
القروية والمياه والغابات، وفي إطار تنفيذ خطة عملها لعام 2018، أقدمت غرفة الفلاحة
لجهة درعة تافيلالت على تنظيم رحلة دراسية إلى تونس لفائدة عشرين عضوا
من أعضائها، من 5 إلى 9 غشت 2018.
كان
تبادل الخبرات والتجارب مع الفلاحين
التونسيين من حيث تنمية قطاع التمور وتثمينه الهدف المتوخى من وراء تلك الرحلة الدراسية.
وأما مهمة الرحلة فجارية بالمرافقة والتأطير، ضمنهما كل من رئيس قسم هندسة البرامج
التابع للمكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، ومدير الغرفة الفلاحية لجهة درعة تافيلالت.
وإلى جانب دورهم الرئيسي في إنجاح الرحلة الدراسية لم يغفل المسؤولون في وزارة الفلاحة
التونسية، وكذا السيد عبد الإله أوداداس ، ثاني سفير المملكة المغربية في تونس، أن
يرحبوا بالأعضاء، فور وصولهم مطار قرطاج.
كانت
الرحلة إلى توزور، حيث استقبلهم السيد محمد صلاح بلحاج ، رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة
والصيد البحري أعضاء الغرفة عند وصولهم، ليحضروا اجتماعاً في مقر المندوبية الجهوية
للتنمية الفلاحية، كان من فقراته أن قام الممثل المؤقت للمندوب الجهوي بتقديم عرض حول
وضعية زراعة النخيل وإنجازات وزارة الفلاحة، والموارد المائية والصيد البحري على مستوى
ولاية توزر.
نشط
نقاش مثمر للغاية انصب حول مواضيع متعلقة بتدبير الموارد المائية وتنمية التمور وتثمينها.
واستغل المسؤولون المغاربة والفلاحون الفرصة ليبسطوا توضيحات ذات الصلة بالبرامج التي
نفذت في إطار مخطط المغرب الأخضر، ولا سيما الدعامة الثانية المتعلقة بالفلاحة التضامنية،
التي تهدف إلى تثمين التمور و تعزيز قدرات صغار المنتجين. وجرى التذكير باختصاصات المكتب
الوطني للاستشارة الفلاحية والغرفة الفلاحية ومهامهما.
وعقب
ذلك، قام الفلاحون المغاربة، رفقة رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري ومهندسين
تابعين للمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية، بتنظيم زيارة إلى واحة ابن شباط حيث التقوا،
هناك، مع الفلاحين التونسيين وتبادلوا معهم الخبرات. كان إنشاء تلك الواحة العصرية
عام 1980 في إطار المشاريع الاجتماعية المخصصة لمساعدة الشباب خريجي المدارس الفلاحية،
وأبناء مربي الماشية والعاطلين عن العمل، إذ منحت لهم تلك المزارع، التي تضاهي
مساحة الواحدة منها هكتارين، منحت لهم بما
هم فلاحون شباب مستفيدون من القروض. وإلى جانب هؤلاء خص توزيع الأرض الفئات الاجتماعية الفقيرة لغاية خلق فرص الشغل وتعزيز قطاع
التمور ، وبالأخص دكلة "نور". وجرى في بداية المشروع أن حفرت آبار يتراوح
عمقها ما بين 600 متر و 800 لسقي حوالي 400 هكتار بهذه الواحة. وفضلا عن ذلك حفر الفلاحون
آبارا عمقها 50 متراً لغاية ضمان استدامة سقي أشجار النخيل والأشجار المثمرة وزراعة
الخضروات.
تتميز الواحة التقليدية توزور، التي أدرج إجراء
زيارتها في الرحلة الدراسية، بنظام إنتاجي واحي محض، يعتمد أساسًا على زراعة النخيل، وعلى الأشجار المثمرة (التين ، الرمان ، اللوز ، العنب
، المشمش ،..)، وعلى زراعة الخضروات (القرعيات ، الباذنجانية
، الخ) وغيرها من زراعات المحاصيل التسويقية،
وكذلك تربية الماشية. وكانت زيارة وحدة تخزين التمور لدكلة نور، الموجهة للتصدير،
آخر محطة في برنامج الزيارات بمدينة توزر.
وبمدينة
جيمنا ، استقبل أعضاء الغرفة الفلاحية لجهة درعة تافيلالت من لدن السيد فؤاد بن حميدة
، المدير العام للمركز التقني للتمور، والسيد طاهر مباركي ، المندوب الجهوي للتنمية
الفلاحية بولاية قبلي. وخلال اجتماع عُقد بمركز التكوين المهني الفلاحي لجيمنا، قدم
المسؤولان التونسيان عروضاً حول وضعية زراعة النخيل في تونس واختصاصات كل من مؤسساتها
وإنجازاتها.
وقام
الوفد المغربي، رفقة المدير العام ومهندسي المركز التقني للتمور، بزيارة المشروع التجريبي
للسقي القائم على ضخ المياه الجوفية بالطاقة الشمسية. يضمن هذا النظام المبتكر سقي
النخيل لدكلة نور. إلى جانب زيارة الواحة التقليدية لدوز، وحصلت الرحلة إلى قرية نوايل قصد زيارة وحدة
خاصة لتثمين التمور ومجموعة ذات النفع الاقتصادي.
اختتمت رحلة أعضاء الغرفة الفلاحية لجهة درعة تافيلالت
بعد زيارة جزيرة جربة ، التي تشهد نشاطًا سياحيًا مكثفًا للغاية في هذه الفترة الصيفية
، وكان اجتماع عمل مع رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري السيد عزار عبد المجيد
بحضور المتعاونين المقربين وحضور السيد عبد الإله اوداداس، ممثل سفارة المملكة المغربية
بتونس، آخر نشاط في برنامج الرحلة الدراسية إلى تونس.
اهرو ابوالشريف