mercredi 23 octobre 2019

من أجل أرضية لإرساء «الهوية والتعدد الثقافي ضمن المناهج الدراسية


تكلمت السيدة فاطمة عراش رئيسة اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة درعة تافيلالت، بمناسبة افتتاح الورشة الدراسية، سمتها «الهوية والتعدد الثقافي ضمن المناهج الدراسية»، انتظمت بمقر اللجنة، وقالت بالحرف.
  

«يأتي لقاء يومه الثلاثاء 22 من شهر أكتوبر من العام 2019 لغاية استقصاء ما يكفي من المواقف لإعداد أرضية الاشتغال، تعطي نفسا قويا للشراكة بين اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة درعة تافيلالت. يُراد من الأرضية الوقوف عند إمكانية ملاءمة المناهج الدراسية ومقتضيات دستور 2011، في الشق المتصل بالديموقراطية وحقوق الإنسان عامة، والتركيز على الفصل الخامس منه لصلته بالتعدد الثقافي، أن كان يعني جهة درعة تافيلالت بقوة. صحيح أن «التوجهات الإستراتيجية الخاصة بالبرامج والمناهج الدراسية» تميل لتحقيق الرَّومِ ذاته، لوجود جُرعات من القيم الحقوقية مبثوثة في المضامين الدراسية، ويعكس ذلك الحرص على ملاءمة البرامج المذكورة مع المستجدات في مجال التنمية وحقوق الإنسان. ورغم ذلك، فبعض المضامين التي يستغرقها الكتاب المدرسي تنعرج نحو ما يخالف المراد المستطر في الدلائل البيداغوجية، وطالما نجد قيم الهوية الثقافية غائبة في المضامين. فالانعراج قائم، بدون قصد، مما يستوجب، في البدء، تمحيص هذه المناهج والوقوف عند القيم المرغوب فيها لتعميق مواقفها، وتسطير القيم السلبية التي تعرقل الانفتاح والاعتدال والتسامح والتبادل الثقافي، بما هي قيم إنسانية. وقد يتطلب الأمر تكثيف جهود الملاءمة وتنظيم أوراش لنقاش الموضوع ورفع التوصيات إلى من يعنيهم الأمر. لقد دعوناكم مشكورين لأنكم أهل الممارسة في مجال تربية الناشئة، وإنكم على دراية بالموضوع لحنكتكم واحتكاكم المباشر والدؤوب بالمناهج الدراسية. هنالك تأسست رغبتنا في أن ننهل من معينكم المعرفي.
ومحصل القول، استقرت بغيتنا على استقصاء القيم المتصلة بحقوق الإنسان خاصة، والقيم الإنسانية عامة. ولا يفيد ذلك التغافل عن ذكر كل مثبط يحول دون ترسيخ القيم الإيجابية المرغوب فيها. ونحب من ورشتنا أن تخص التفكير بصوت مرتفع حول المحاور التالية:
-        حدود ملاءمة المناهج وحاجات التلميذ المغربي، والتلميذ بجهة درعة تافيلالت خاصة، في بناء شخصية لمواجهة تحديات المستقبل.
-        مدى الاستعداد لتنزيل الفصل الخامس من الدستور المغربي في مضامين المنهاج الدراسي، ومدى الحرص على ترسيخ قيم الاختلاف، والتسامح وقبول الآخر، في إطار الهوية الواحدة.
-        تكريس الهوية الثقافية وتكريس الوعي بتعددها وتكاملها.
-        درء قيم الميز القائم على الجنس واللون واللغة.
-        «التنشئة على التشبث بالهوية المغربية، والثوابت الوطنية الراسخة» (مقتطف من الفصل 31 من الدسنور).
,اخيرا، نحب من ورشتنا أن تجري منهجيا بالاستماع إلى كلمات السادة الأساتذة، في البدء، وتنشيط النقاش في الثاني، واستخلاص ما ينبغي التركيز عليه في الأخير، وهي مواقف وتوصيات، بما هي مادة أساسية لإنشاء أرضية ترسم مجال الممارسة الحقوقية داخل أندية التربية على المواطنة وحقوق الإنسان».

المنهاج الدراسي وسؤال الهوية والتعدد الثقافي بجهة درعة تافيلالت


عزمت اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة درعة تافيلالت على تنظيم ورشة تأمل في «في الهوية الثقافية والتعدد في المنهاج الدراسي»، سؤلا في أن تنال الشراكة بين اللجنة والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالجهة دعما قويا، ورغبة في إنشاء أرضية تيسر ملاءمة المنهاج الدراسي ومقتضيات دستور 2011، في صلتها بالديموقراطية وحقوق الإنسان. 







ففي وقت متقدم من مساء يوم الثلاثاء 22 من شهر أكتوبر من العام 2019 حلّ موعد تحقيق العزم، فحضر بمقر اللجنة بمدينة الرشيدية 24 ماهنا في ميدان التربية والتكوين، وفي مجال حقوق الإنسان. لقد دعي كلهم حاملين معهم مهة أن يفكروا في سؤال الهوية الثقافية والتعدد، ضمن المنهاج الدراسي. انتظمت الورشة، كما أريد لها، بين الفعل والانفعال، فكان في البدء كلمة السيدة رئيسة اللجنة، وغبها بسط السادة الأساتذة والمفتشون ذوو الحنكة في اللغة العربية أو التاريخ والجغرافيا (الاجتماعيات)، كلمات تلمس كلها الهوية الثقافية، بل الهوية الحضارية كما تسمى في الخطاب البيداغوجي المغربي. وحدث عقب نقاش مستفيض استقر الرأي، في خاتمه، على إعداد أرضية، يحب الحاضرون منها أن تصبح مجالا للممارسة المشتركة طمعا في إدماج حقوق الإنسان عامة، وما يتصل بالهوية الثقافية وفق مقتضيات الفصل الخامس من الدستور المغربي. وتراءى أثناء التمحيص الأولي لمضامين الورشة تسجيل المواقف التالية:
-        إعداد أرضية مشتركة حول ممارسة ملاءمة المضامين الدراسية وحقوق الإنسان وتعزيزها لترقى إلى مرجع مشترك للاشتغال.
-        العمل على إبراز عناصر الهوية الثقافية ضمن النصوص القرائية، بعد نخلها وتمحيصها وتكيفيها بالشرح والتفسير لتلائم قيم حقوق الإنسان.
-        إحياء مادة الشأن المحلي لصلتها بترسيخ الهوية الثقافية (الحضارية).
-        احترام تضمين البعد الجهوي في المنهاج الدراسي، كما هو مستطر في كتاب التحملات.
-        العمل عل توسيع النقاش وتعميق الحفر في مفهوم الهوية الثقافية (الحضارية).
-        الانفتاح على كل مبادرة تنصب على إدماج حقوق الإنسان في المنهاج الدراسي.
-        تعريض المنهاج الدراسي للتمحيص والنخل، بشكل دؤوب، لتطهيره من كل ما يثبط إدماج حقوق الإنسان ضمنه، ورفع توصيات في ذلك إلى المسؤولين.
-        الاعتناء بالبعد التثقيفي في مجال حقوق الإنسان، وترسيخ الوعي بها.
-        استحضار إدماج حقوق الإنسان ضمن برامج الحياة المدرسية والأنشطة الموازية التي تنقطع لها.
-        ترسيخ السلوك المدني والاعتناء بالجانب المسلكي، روما في جعل حقوق الإنسان ممارسة مسلكية.
لحسن ايت الفقيه