lundi 8 août 2016

جمعية سكان جبال العالم تكرم صديق الجبال والمناطق الوعرة، اهرو أبو شريف





نظمت جمعية سكان جبال العالم الملتقى الثاني بفندق تماسينت بمدينة تنغير، مساء يوم الأحد 07 من شهر غشت من العام 2016، ملتقى دوليا ثانيا من نوعه، في إطار الاستعداد للمؤتمر الدولي للأطراف المدعو اختصارا (Cop22). وتريد الجمعية من الملتقى الذي حضره ممثلو المرتفعات والهضاب العليا بالقارات الخمس، أن تخصص منه فترة للتكريم، ضمن الفقرات الخمس التي تؤثث الملتقى. وبعد النظر بإمعان  في فقرة التكريم، بما عي نوال رمزي من الجمعية، استقر الاختيار على شخصيات تراءى أنها جلها ذات صلة بالأطلس الصغير. ومما يميز مغزى التكريم تأسيسه على أعمال بدا إنجازها، بعضها أو كلها،  حاصلا تحت وقع المخاطر. فمن ذلك، أن تفصلك أكثر من 100 كلم عن الثانوية الإعدادية، في غياب مسلك لائق، فتتمكن من التفوق في الدراسة، فذلك تحدٍّ، يستحق صاحبه التكريم، كما قال السيد امحند ميموني، رئيس الجمعية، وهو يقدم المكرمين [بفتح الراء]. ولقد اختيرت ثمانية شخصيات تنتمي كلها إلى جبال الأطلس الصغير عدا شخصية واحدة، تتصل بالمولد وبالاهتمام والميول، بالأطلس الكبير الشرقي. إنها شخصية الرجل اهرو أبو الشريف.
ينحدر السيد اهرو أبو الشريف من قرية ايت يوسف بالجماعة الترابية الخنگ بإقليم الرشيدية. تخرج مهندسا زراعيا ليلتحق بالمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بتافيلالت، الكائن مقره بالرشيدية، في التسعينيات من القرن الماضي. واشتغل أربع سنوات بالدائرة الفلاحية أرفود، التابعة للمكتب الجهوي المذكور، قبل التحاقه بالدائرة الفلاحية الريش. ولقد استهوت مثابرته وجديته جمعية أدرار التنموية بإملشيل فطالبته مديرا تنفيذيا لمشاريعها خلفا للسيدة ميشيل كاسرييل. ومنذ التحاقه بالجمعية تغير مسار مشاريعها ونشأت تهتم بالزراعة، وتنقطع للتجهيزات الهيدروفلاحية، والماء الشروب والغراسة والبستنة والزراعة التسويقية والسياحة الثقافية والإيكولوجية. ومكنت الجمعية الرجل من خبرة جمعوية صيرته شخصية دولية وازنة بسمة الصداقة العضوية بينه وبين الجبل، بما هو فضاء الإنسان والحيوان والنبات، في ظرف  يقترب من عقدين من الزمان. إنه شخص يستحق التكريم، و«الإكرام لمن له الإكرام»، و«المهابة لمن له المهابة»، كما ورد في الإنجيل.
لحسن ايت الفقيه

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire