مع الصديق عبد
الرحيم شهيد رئيس المجلس الإقليمي بزاكورة في بساط الدفن بأكدز، يوم الجمعة 31 من
شهر مارس من العام 2017 (على يميني في الصورة). أريد لهذه الصورة التي التقطت
بمناسبة انتهاء أشغال ترميم المقبرة التابعة لمعتقل أكدز أن تُمعلم بثلاثة رموز: أولها جبل كيسان [تشويه لكلمة
أمازيغية مركبة، ربما تفيد مناهل الماء بقلب الأطلس الصغير]، بما هو جبل قديم
جيولوجيا، ويبطن جمال الأطلس الصغير. وثانيها قصبة لكلاوي التي تحاكي بعبدا قصبة
تامنوكالت، أي: القرية القائدية، بالمفهوم الأمازيغي، وهي ذات تاريخ بواحة مزكيطة.
بنيت القصبة قصبة لكلاوي رمزا معماريا لإذلال قصبة تمنوكالت، والإساءة لرقصة أحواش
الأمازيغية، واستعباد سكان أكدز، ابتداء من سنة 1942، ثم تحولت إلى سجن سري يمثل
وجها قبيحا من الأوجه السيئة في سنوات الجمر والرصاص المغربية.... والتفكير جار
لتحويلها إلى فضاء الذاكرة. والرمز الثالث وهو بساط الدفن الذي احتضن قبورا قضى
أصحابها، وطاحوا تحت وقع المعاناة بمعتقل أكدز، فوق أن المقبرة قديمة تعود إلى ما
قبل العصر المرابطي: (خفف الوطء ما أظن الأرض إلا من هذه الأجساد، يقول أبو العلاء
المعري). والسيد عبد الرحيم شهيد الوجه الحقوقي البارز، قام بترميم المقبرة وإعادة
الاعتبار لمقبرة أكدز مترجما ما يقتضيه عمل الذاكرة في هذا المجال.
لحسن ايت الفقيه
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire