سلف لبعض الأصدقاء
بمركز الريش بإقليم ميدلت أن نشروا صورة شخص معتوه صحبة امرأة، زعموا بالباطل أنها
(عشيقته). والحال أنها صورة مركبة أو أنشئت لغاية بيع الصور، فلا علاقة لعائشة
عروس بذلك المعتوه. وأريد أن انشر صورة، اخرى، حقيقية رفقته، تجسد الصحبة. كلتا
الصورتين لشخص معتوه، قدم من منطقة ورزازات، في أواخر الستينات من القرن الماضي،
وظل يقاوم الدهر، ويواجه الشيب والهرم إلى أن رُحِّل إلى مدينة الرشيدية لما باتت
شرطة الريش تضايقه في استهلاك المخدرات، وربما بيعها. لقب هذا الشخص (بسبيس)،
واسمه عبد الرحمان، يتميز بصفة الصحبة،وفق قانون الطبيعة، لكي لا نبحث عن مصطلح
آخر للزواج، في حقل الشرعية، أو في حقل الزيغ أو العرف. ونريد بهذه الصورة الكشف
أن للطبيعة عقلا لا يختل بالمرة. ومن حسن الصدف أن لا أحد حرم هذا الشخص من ممارسة
الصحبة لسنوات، ولو في الشارع العمومي، ولكنه مضايق، للأسف، من استهلاك المخدرات.
ولئن كان لهذا الشخص صاحبة رافقته إلى أن فارقت الحياة، ولم يكن الحظ حليفه، في
العقبى، في تجديد التجربة، فإن لم يكن له ولد، وتلك واحدة من التجارب المحترمة،
خارج هول المساطر الجنائية.
لحسن ايت الفقيه
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire