رحلة السلطان الحسن الأول سنة 1893 إلى واد زيز ووقوفه بالزاوية الوكيلية،
على ضفته اليسرى، وفق إشارة الرحالة لويس أرنو، نريد أن نبين مغزاها تعليقا على
النص في غايتين: أولهما، أن الزاوية الوكيلية ساهمت في عملية التعبئة في معركة
الكرامة التي خاضتها السيدة خدجي يدير والدة المرأة الفاتنة المختطفة يطو لقضيب،
سنة 1889، انتهت المعركة بإهانة القائد اليوسي محمد والطالب بموضع تيط أورماس
بملوية العليا. وثانيهما، إعادة إرساء النسيج الإثنوغرافي بتامكورت [بكاف معطشة]
بعيد نزولها من لدن أيت حديدو (ايت عزة) سكان تاريبانت وتابريجات، بتنسيق مع أحد
أفراد الزاوية الوكيلية السيد محمد أو المصطفى بن علي بن إبراهيم. كانت عقوبة
الزاوية الوكيلية التي نسقت مع الزاوية الدرقاوية في معركة الكرامة دفاعا عن يطو
لقضيب، أن تكلفت بإطعام جيش المحلة وعددهم 15000 رجلا مدة من الزمان. السلطان تفهم
في الأخير موقف الزاوية الوكيلية أن تضامنت مع حليفتها عشيرة أيت بلال من ايت مومو،
وما كان لها من مخرج إلا التضامن، لذلك قطع السلطان على نفسه أن يعوض الزاوية ما
نفته على «المحلة» السلطانية. وعدني أحد الأشخاص أن يسلم لي
وثيقة مخطوطة حول الحدث، ولا يزال لم يف بعد بوعده. انتهت الرحلة باستقرار الوضع
بتامكورت الصغيرة وضمان حقوق الأقليات العرقية التي يعود استقرارها، في الغالب،
إلى العصر المريني.
لحسن ايت الفقيه
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire