dimanche 21 juin 2015

واد زيز مؤشر عن تخلف التنمية بجبال الأطلس الكبير الشرقي



واد زيز موحٍ، يوحي لك، دوما، بوجوب الاستعداد النفسي لمواجهة خطر محتمل، ولو في الانقلاب الصيفي، أو سماع خبر مؤسف، سقوط ضحية واحدة أو ضحيتين في زمان وجيز. فالواد حاضر كمؤشر سلبي، ليس في خطورة عبوره أو السباحة فيه، بل في تخلف التنمية عامة. إنه حاجز طبيعي طالما يحاصر السكان، ويعطل المدارس عن العمل، ويهلك الحرث بالتعرية المتمثلة في النحت، والإرساب. ولا غرو، فقد ظل الواد مدة طويلة بدون هوية ثقافية، وحسبنا أن المؤرخ البكري زعم بالباطل أن مدينة سجلماسة بنيت على واد ملوية، وأورد ذلك الدكتور محمود إسماعيل في كتابه الخوارج في بلاد المغرب، بدون نقد ولا تمحيص. ولقد أريد لواد زيز أن يختفي في المصادر التاريخية، إلى حدود القرن السادس عشر.
لقد أعلن عن شهرة واد زيز ببناء سد الحسن الداخل، ولم يعلن عنه لما يهلك النسل: موت امرأة وطفلتيه في بحر هذه السنة 2015، وموت طفل آخر بقصر كراندو بعد ذلك، وموت طفل ثالث يوم السبت 20 من شهر يونيو من العام 2015. وأما الحرث فظل واد زيز بدون جدران واقية، وإن بني بعضها في برنامج (فيدا)، فهو وليد الصفقات المشبوهة، والدليل في الميدان.
سيظل واد زيز مدة طويلة مؤشرا عن تخلف التنمية بجبال الأطلس الكبير الشرقي.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire