jeudi 22 septembre 2016

الماء والندرة بواحات تافيلالت





لما اطلعت على برنامج الندوة الدولية التي تبتغي جمعية العقد العالمي للماء تنظيمها بالرشيدية، صباح يوم السبت 24 من شهر يناير من العام 2016، تبينت أنه لا بد من الاختزال، في ظرف 15 دقيقة. كنت أعددت مداخلة تستغرق الاستشهاد بنموذجين في توزيع الماء في زمان الندرة، نموذج المجموعة القروية تيلوين بحوض غريس، ونموذج المجموعة القروية تماگورت. كلتا المجموعتين يطبعها التعدد الإثنوغرافي. ولئن كانت المجموعة الأولى تيلوين، يطغى فيها العنصر العربي، عناصر من عرب الصباح لما ترافق أهلها إلى منطقة الجرف، ولا إلى «لمعاضيد»، فإنها تعتمد نظاما وظيفيا مكيفا ووطر الإثنوغرافيا. وأما المجموعة الثانية، فتتميز باعترافها بالأقليات العرقية كمكون سلالي، وتكاد تعتمد على نظام شبيه بنظام تيلوين. ومعنى ذلك أن نظم توزيع الماء، وإن تأسست على حسابات دقيقة بعد مسح الأرض، وتجذيذ الغلاف الزماني، وظيفية بالأساس. ولبروز الإثنوغرافيا وقعها على هذه النظم مؤشر قوي يبين سيادة ثقافة الخوف في أوساط كانت تعتمد في تسييرها على الدفاع الذاتي، بعيدا عن السلطة المركزية. وإذا كان الوقت لن يمكنني للوقوف عند النظامين، على سبيل الاستشهاد والمقارنة، فإني سأعود إلى الموضوع بكثير من التفصيل، ولن أتردد في بته كدأبي توسيعا للاستفادة.
لحسن ايت الفقيه

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire