mercredi 12 octobre 2016

في أخلاق المقاهي وثقافتها








في «رسالة الغفران» لأبي العلاء المعري، وفي حديثه عن الجنة، على مستوى الخيال لأن الشاعر الأعشى الذي دخلها بقياس الرسالة، أعتقد أنه لم يدركه الإسلام،  تبين أن لكلمة قهوة في اللغة العربية معانيَ [اسم أن مؤخر] أخرى. مشتقة من الإقهاء أي الكره، ومنه أقهم عن الطعام كرهه. ولقد أطلقت القهوة في بداية الأمر على الخمرة، لأنها تقهم عن الأكل، أو على الأقل نوع يقهم عن الأكل. ثم أطلقت على البن الممزوج بالحليب [قهوة حليب] كما نسميها في المغرب. ويسمى المكان الذي يشرب فيه البن الممزوج بالحليب المقهى، وهو الآن عبارة عن صالون المشروبات. كل الأدباء والمفكرين، منذ عصر النهضة، أو منذ ظهور مدن الباروك، لهم علاقة بالمقهى فهي فضاء للتنادي والتأمل والتفكير الفلسفي. لقد تمتعت باللقاء مع الأصدقاء بالرشيدية إلى درجة الإقهاء، ونقول باللسان الدارج [تكهمت] بكاف معقودة، أي، أقهمت [بضم الهمزة]، الإقهاء مع الأصدقاء محمد أكوجيل، وزايد أوشنا، وعزيز فهمي، مساء يوم الثلاثاء 11 من أكتوبر من العام 2016.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire