mercredi 27 septembre 2017

ألان جاك سيك يخاطب البرلمانيين بجهة درعة تافيلالت في مفهوم الوساطة





نظم النسيج الجمعوي للتنمية والديموقراطية، زاگورة (RAZDED)، بشراكة مع المعهد السويسري لتدبير النزاع وإرساء السلام، المدعو اختصارا (- center æ)، يوما دراسيا مع برلمانيي جهة درعة تافيلالت، فاق أمده الزماني صباح يوم 23 من شهر شتنبر من العام 2017. انتظم  المحفل في ثلاث فقرات: الافتتاح، وبسط المداخلات ومناقشتها، والورشة، واحتضن أشغاله فضاء المحاضرات والمناظرات بفندق أزغور بمدينة ورزازات. كانت فقرة الافتتاح في كلمتين: كملة النسيج الجمعوي للتنمية والديمقراطية، زاگورة، القاها الأستاذ عبد الرحيم شهيد، وكلمة المعهد السويسري لتدبير النزاع وإرساء السلام تقدم لإلقائها الأستاذ ألان جاك سيك (Alain Jacques Sigg)، رئيس المعهد المذكور.  «السلام عليكم، للأسف أجهل الحديث باللغة العربية، وإن كنت متمكنا من الحديث بعدة لغات. سأتحدث باللغة الفرنسية، بما هي واحدة من اللغات الوطنية (في سويسرا). أتمنى لكم يوما مثمرا. أيها السادة برلمانيو الجنوب الشرقي من بلدكم الذي سمح لي الحظ بالعودة إليه ثانية، اسمحوا لي فإني راغب في الحديث عن تنظيمنا الصغير، تنظيمنا الشاب، المعهد السويسري لتدبير النزاع وإرساء السلام، المنتمي بلد صغير، بلد مهتم بالنهوض بالسلام. إن  تنظيمنا منقطع – يبادر في- لتخفيف من حدة التوتر في العالم.... ولما نتحدث عن الوساطة (La mediation)، وجب ألا نحسبها عملا ضخما، أو مركزا للتوتر (anticyclone) إنها شيء زخرفي. واسمحوا لي أن أبدأ بسرد طرفة: لما دعيت لإجراء وساطة بالقارة الأفريقية، مع الاتحاد الأفريقي، صادفت أن رصد لهذه الوساطة الوقائية 2.5 مليون دولار، كلفة سنة واحدة لعمل الوساطة في أحد البلدان [لم يذكر اسمه، ويغلب أنه رواندا] تخت وصية الاتحاد الأفريقي. وكانت الأمم المتحدة قد رصدت لتغطية كلفة فرق عسكرية لإنشاء السلام قدرا يضاهي 850 دولار. فالفرق مهل بين الكلفة المخصصة للوساطة وكلفة إنشاء السلام بالفرق العسكرية. لذا أرجوكم أيها البرلمانيون الأعزاء أن تبثوا هذه الرسالة على زملائكم، وتدبرونها جيدا. ورغم ذلك لا ينبغي أن نقر أن الوساطة متوفقة، دوما في فك النزاع، لكن حسن الانتباه، دواما، إلى فرصة الوساطة إعمالها. استشهدت بالقارة الأفريقية ضمن الطرفة التي سردتها عليكم، لأني تمرنت على المهنة، في القارة الأفريقية، وإني سعيد بالعودة إليها وحضوري معكم.
تقضي هذه الورشة، وما صاحبها من جهود تكوين الأشخاص في الوساطة، وبالمناسبة أود أن أشكر صديقي السيد باسكال جيمبرلي (Pascal Gemperli) وأهنئه على مجهوده الفائق، في مصاحبة حلقات التكوين والنقاش، طيلة المدة المقررة. ولقد تبين من الجدل المفجر في حلقات التكوين تحقيق النجاح في فهم الآخر. ويجب تسجيل المجهودات التي يبذلها البرلمانيون، يوما بعد يوم، والمبادرات التي يقدمون عليها في الوساطة. وإني أحسب البرلمانات ضمن الفاعلين في مجال الوساطة. وأنو بمجهود المجتمع المجني النشيط، لديكم، وأشجع أفراده على مثابرتهم ومجهوداتهم. رأينا البارحة هلالا جديدا، يعلن بداية سنة هجرية جديدة، أتمناها لكم سعيدة».
لحسن ايت الفقيه

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire