mardi 26 juin 2018

وثيقة مهمة توضح مسار البحث لإرساء تاريخ بوذنيب الحديث





توصلت من الصديق محمد بن الشريف من بوذنيب، وهو شخص يهوى المعرفة التاريخية والهوية، وله حس مجالي، أو قل إرساء الهوية المجالية على وجهها، توصلت منه مشكورا بنوال مهم، نُسخة من وثيقة تاريخية حول قصر (دوار) بوذنيب تعود إلى سنة 1876 بالضبط. تابعوا المزيد من الحديث أسفله.



توصلت من الصديق محمد بن الشريف من بوذنيب، وهو شخص يهوى المعرفة التاريخية والهوية، وله حس مجالي، أو قل إرساء الهوية المجالية على وجهها، توصلت منه مشكورا بنوال مهم، نُسخة من وثيقة تاريخية حول قصر (دوار) بوذنيب تعود إلى سنة 1876 بالضبط، حصل تحريرها بقصر «سيدي بوبكر أو عمر» بمزكيدة، بكاف معطشة، القصر الكائن بمحيط مركز الريصاني. حصل تحرير الوثيقة بعد اجتماعين، اجتماع بسيدي عمر أو موسى واجتماع آخر بالطاوس الكائن بمنطقة الريصاني للتوضيح. ونستشف من الوثيقة أن ما أورده الباحث الجزائري نيهليل من إحالات ذات الصلة بعرف بوذنيب، غير دقيقة من حيث الزمانُ، وبالضبط تاريخ مقتل عبو المعطي، وما انجر عنه من توتر كادت نتيجته تعني إخراج سكان بوذنيب من مجالهم الوظيفي، إن كانت سبب التوتر صحيحا. وغير دقيقة من حيث تاريخ مجيء شرفاء بوذنيب وقدومهم من واد إفلي بالريصاني، ليهبطوا بوذنيب. وأقول أيضا إن رواية الباحث الجزائري نيهليل غير دقيقة من حيث المضمونُ، ذلك أن مطلب الحماية على طريقة (تايسا taySa)، كان ذاتيا، أي: وفق قواعد الدفاع الذاتي الأمازيغية، الأرض مقابل الحماية. وحسبنا أن هبوط أيت خباش، ولم يذكر في الوثيقة غيرهم من القبائل، أرض بوذنيب هبوط قائم على اتفاق، أو (تعقيت) بالأمازيغية. وتفيدنا الوثيقة، على غرار ما أورده الباحث الجزائري نيهليل في فهم عمق المجالية الأمازيغية، وأسلوب الاستيعاب الأمازيغي في الجنوب الشرقي المغربي.والمثير في الوثيقة ذكرها التمثيلية الكاملة لأيت خباش، إلحيان، وإرجدالن، وأيت عمرو، وإيزولاين، وأيت تغلا، وأيت بورك. والغالب على الظن أن نزول التمثيلية التمثيلية القبلية كلها أرض بوذنيب، بواقع 20 محاربا لكل بطن (فخدة)، أي ما مجموعة 120 محاربا، يفيد أن هناك انهيارا أمنيا بمحيط بوذنيب سنة 1876 ميلادية الموافقة لسنة 1293 تاريخ كتابة الاتفاقية. ولا نريد استقصاء إشكاليات أخرى ذات الصلة بالمجالية، وكلنا أمل لاستنطاق الوثيقة في العقبى. وكلما انعدمت الوثيقة انعدم التاريخ.  لنقف عند نص الوثيقة:

:«في يوم الجمعة من سنو 1293 هجرية طلب الشرفاء بقصر بوذنيب وهم مولاي أحماد مع مولاي علي، مع مولاي الحسن، مع مولاي الطيب، أن يجتمعوا مع أيت خباش بسيدي علي أو موسى سنة 1293 هجرية مرة أولى، وفي المرة الثانية بقصر الطاوس، وتمت الاتفاقية بقصر سيدي بوبكر أو عمر بمزكيدة، وكان ذلك سنة 1293 هجرية. وطلب هؤلاء الشرفاء من أيت خباش حراسة بوذنيب ب20 رجلا لإلحيان، و20 رجلا لإرجدالن، و20 رجلا لأيت عمرو، ولإزولاين 20 رجلا، ولأيت تغلا 20 رجلا، ولأيت بورك 20 رجلا. وزادوا خمسا لمصالح الجماعة الأصلية. وتمت هذه الاتفاقية بحضور الشرفاء بتمصلحت وهما اثنان 1 مولاي امحمد 2 مولاي إبراهيم وشيخ أيت عطا من فخدة إزولاين لحسن أوحساين، إضافة إلى ممثل فخدات أيت خباش. عن إرجدالن بويقبان حساين وعن ايت عمر لحسن أموح، وعن إلحيان سعيد أوعدا وحساين وعن إزولاين محمد بن علي، وعن ايت تغلة الشيخ علي وعن ايت بورك إيشو أوحساين و[بحكم] هذه الاتفاقية حصل ايت خباش على ثلث أراضي بوذنيب، يحدوه من الشمال المنكار [بكاف معقودة] والغابة الخضراء ومن الشرق واد بوعنان إلى جنوب واد الكرب إلى واد تزكارت [بكاف معقودة]، وضريح سيدي احماد.. وساهمت قبيلة ايت خباش أين ما كانوا ب 400 اريال حسني كل من قصر الطاوز ببوذنيب، بعده ثلاثة أعوام وفي سنة 1296 أطلق على الموضع اسم الطاوس ببوذنيب بحضور الشيخ العام  عدي بن احماد من ايت عمر، وتم يوم الجمعة. وسلام.
وحرر بسيدي بوبكر او عمر بمزكيدة بحضور شرفاء تمصلحت يوم الأربعاء من عام 1293».
لحسن ايت الفقيه

mercredi 13 juin 2018

أعرف لحسن ايت الفقيه مثقفا في جميع التخصصات


نواصل الاستفراغ من السجل الصوتي الشهادات المؤثثة لحفل التكريم الذي جرى ليلة 09 من شهر يونيو من العام 2018، بقاعة دار الشباب بالريش. وسيحصل الوقوف عند شهادة المناضل النقابي يوسف حوت مشكورا.





 «تحية تربوية للأستاذ ايت الفقيه، وكذلك الحضور الكريم. كلمتي أريدها في شقين:
-        الشق الأول أحب أن أتقدم بالتحية الحارة لجمعية الاتحاد الرياضي بالريش التي أبانت عن حنكتها ودرايتها لتنويع مجال ممارستها فغشي الثقافي إلى جانب الرياضي. لذلك أقدمت على تنظيم هذه الندوة التي اجتمع فيها الثقفون على المستوى المحلي، كنحو السيد لحسن ايت الفقيه. أحب أن أضم صوتي إلى من نادى، في متن مداخلة اسلفة، بالتفكير في الإكثار من هذه الندوات، أن كانت تخص إبراز الطاقات المحلية.
-        الشق الثاني متصلة بالكلمة التي أبتغي الإعراب بها في حق السيد لحسن ايت الفقيه. أفصح أنني من الذين يعرفونه عن بعد، وأود أن أقول في ذلك كلمة. إن أول معرفتي به كانت سنة 1998، في هذه القاعة بالذات [قاعة دار الشباب]، يوم استضافته جمعية الريش للتنمية ينتمي إليها، وقتها السيد يوسف بوزهير ، والهنشيش...، وكانت الندوة المبرمجة حول التغيرات المناخية، وتفسيرها، وواقع مركز الريش من قبل. كنت أعرف أنه مثقف في جميع التخصصات، الأنثربولوجيا، والتاريخ، وكذلك الجغرافيا. عرفته بسيطا في سلوكه، وفي لباسه، عميقا، في ثقافته، حداثي. كنت أعرفه يحمل محفظة مكتظة [محفظة عامرة بزاف]. كان يستجيب لكل من يطلبه، وكان ينصت كثيرا، وإذا تكلم يختزل كل الأفكار في فكرة واحدة، إنه عصامي. تلك هي وجهة نظري حوله. إنه مثقف لم تساعده الظروف لكي يظهر ويحظى بأكثر مما يستحق. فلا بد من الإكثار من المبادرات للتعريف بطاقاتنا، وتحية للجميع، وشكرا».

lundi 11 juin 2018

لحسن ايت الفقيه يجعل من الأشياء المتناترة شيئا كاملا كليا


نظمت جمعية الاتحاد الرياضي بالريش، حفلا تكريميا للأستاذ لجسن ايت الفقيه ليلة 09 من شهر يونيو من العام 2018. وضمن شهادات الحاضرين يحسن اختيار شهادة الأستاذ لحسن ناصري، التي أدلى بها مرتجلة في حق المختفى به. قال:




«تحية للجميع. لحسن ايت الفقيه اسم، كما سلفت إليه الإشارة، أراد منه أن يكون رمزا أو إشارة أو علامة، إن شئنا، للمثابرة وإمكانية انباث النبتة من الصخرة. أعتقد بأن أيت الفقيه هو النموذج، إن شئنا، ليس بالمفهوم التشكيلي للكلمة ولكنه شخص نقتفي آثاره، ولكنه في غالب الأحيان يندثر شبحه، أو تندثر علامته. نطرح السؤال: ماذا كان يفعل؟ ماذا كان يقول؟ ماذا كان يرد؟ قرأنا كتبه، وإني أعترف بمواجهتي صعوبة كبيرة للغاية، في التعامل بشكل نقدي، إن شئنا، مع طبيعة كتبه وكتاباته. لماذا؟ لأن لحسن ايت الفقيه ينفرد بالمنهجيات المحلية التي تعتبر نفسها علمية، وتفرض علينا ذاتها، كما لو كانت سلطة، وتجعلنا نبتعد شيئا ما عن التحليل الرصين. أعتقد أن لحسن ايت الفقيه، وأقولها وأتحمل مسؤوليتي فيما أقول، يؤسس علما محليا يجعل من الأشياء المتناترة شيئا كاملا وكليا، ويعبر عنه دائما بالثقافة، وليس الثقافة بمفهومها العالم، ولكن بالمفهوم الأنثروبولوجي. يعتقد لحسن ايت الفقيه أن كل الأشياء فيها إشارة ورمز، فما علينا إلا استنطاقها. فمن ذلك رموز الأشياء الميتة، كما قال الأستاذ عمر ناسنا، والتي يحسبها أنها ليست ميتة كرونولوجيا، أي: إننا نتحدث مع الموتى، ليس الموتى بالمفهوم الفيزيولوجي. إنه يحاول، وبطريقة حداثية، أو بالطريقة النيتشيوية، أن يهدم كل الأشياء، فنعلن عجزنا أمام كتاباته. ليست كتاباته طلاسم، ولكنها تستنفر، وتستفز فينا قوة المتابعة، وقوة النقد. كخلاصة، وأستسمحكم، ما كنت مستعدا لأتدخل، ولكن انفعالا استحوذ علي، وأنا أسمع المداخلات السابقة، فتوجب علي المساهمة. نحن سعداء لأن هذا المكان أنجب مثل هذا الأستاذ. وهذا ليس ثناء ولا مديحا، فهذا اعتراف....»