نظمت جمعية الاتحاد الرياضي
بالريش، حفلا تكريميا للأستاذ لجسن ايت الفقيه ليلة 09 من شهر يونيو من العام
2018. وضمن شهادات الحاضرين يحسن اختيار شهادة الأستاذ لحسن ناصري، التي أدلى بها
مرتجلة في حق المختفى به. قال:
«تحية للجميع. لحسن ايت الفقيه
اسم، كما سلفت إليه الإشارة، أراد منه أن يكون رمزا أو إشارة أو علامة، إن شئنا،
للمثابرة وإمكانية انباث النبتة من الصخرة. أعتقد بأن أيت الفقيه هو النموذج، إن
شئنا، ليس بالمفهوم التشكيلي للكلمة ولكنه شخص نقتفي آثاره، ولكنه في غالب الأحيان
يندثر شبحه، أو تندثر علامته. نطرح السؤال: ماذا كان يفعل؟ ماذا كان يقول؟ ماذا
كان يرد؟ قرأنا كتبه، وإني أعترف بمواجهتي صعوبة كبيرة للغاية، في التعامل بشكل
نقدي، إن شئنا، مع طبيعة كتبه وكتاباته. لماذا؟ لأن لحسن ايت الفقيه ينفرد
بالمنهجيات المحلية التي تعتبر نفسها علمية، وتفرض علينا ذاتها، كما لو كانت سلطة،
وتجعلنا نبتعد شيئا ما عن التحليل الرصين. أعتقد أن لحسن ايت الفقيه، وأقولها
وأتحمل مسؤوليتي فيما أقول، يؤسس علما محليا يجعل من الأشياء المتناترة شيئا كاملا
وكليا، ويعبر عنه دائما بالثقافة، وليس الثقافة بمفهومها العالم، ولكن بالمفهوم
الأنثروبولوجي. يعتقد لحسن ايت الفقيه أن كل الأشياء فيها إشارة ورمز، فما علينا
إلا استنطاقها. فمن ذلك رموز الأشياء الميتة، كما قال الأستاذ عمر ناسنا، والتي
يحسبها أنها ليست ميتة كرونولوجيا، أي: إننا نتحدث مع الموتى، ليس الموتى بالمفهوم
الفيزيولوجي. إنه يحاول، وبطريقة حداثية، أو بالطريقة النيتشيوية، أن يهدم كل
الأشياء، فنعلن عجزنا أمام كتاباته. ليست كتاباته طلاسم، ولكنها تستنفر، وتستفز
فينا قوة المتابعة، وقوة النقد. كخلاصة، وأستسمحكم، ما كنت مستعدا لأتدخل، ولكن
انفعالا استحوذ علي، وأنا أسمع المداخلات السابقة، فتوجب علي المساهمة. نحن سعداء
لأن هذا المكان أنجب مثل هذا الأستاذ. وهذا ليس ثناء ولا مديحا، فهذا اعتراف....»
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire