هناك السوس الأقصى
والسوس الأدنى، حسب تعبير القدماء. يقصد بالسوس الأدنى بلاد درعة. سأقتطف من هذا
المخطوط الذي لم تدعه الفئران يصمد أمام الدهر بعض الجمل:«بلاد السوس
الأقصى وحد هذا الصقع في المغرب البحر الأعظم، وعليه الرابطة العظيمة الشأن المعروفة
برابطة مسة، وإنما سميت ماسة بهذا الاسم لأنها نسبت للمدينة التي استفتحها
المسلمون، وهذا موفا عند فتح السوس، وكان اسمها تامست، وحد هذا الصقع في المشرق
الصحراء التي يتصل بها المرابطون مع الصحراء التي تتصل بجبا زناتة في الجنوب، وفي
هذا الصقع في الشمال الجبل الأعظم المسمى ألتخ بجبال أدرز المتقدم ذكره. وهذا
الجبل من صقع السوس. وقد يسكن في هذا الجبل أمم كثيرة وقبائل غزيرة من المصامدة
مثل رفرارفة [ركراكة] ومثل هسكورة ومثل جنفاسة وغير هؤلاء من القبائل المصامدة،
وفي بلاد السوس من المدائن مدينة سجلماسة ومدينة تافرست».
يستفاد من هذا المقطع أن الاسم الأصلي لماسة تامست.
لحسن ايت الفقيه
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire